-->

مشاكل الدعوة في الوطن العربي الإسلامي..جزء 1

مشاكل الدعوة في الوطن العربي لها عدة محاور اساسية
الكاتب أحمد محمد عبد المنعم


وهي أن الدعوة اصبحت مجرد كلمات يلقيها الخطيب على المصليين في الخطبة..وتنتهي وبعد الصلاة كل انسان يذهب الي حياته وانتهى الموضوع والي اللقاء في الجمعة القادمة

هناك آلاف الدعاه ولكن لا يوجد المئات مؤثرون منهم..الا من رحم الله

لا نريد كلمات كثيرة وخطب بالساعات ولكن نريد خطاب ديني يمس حال المجتمع ويعايش الواقع

والمشكلة الكبيرة تكمن في نوعية المستمع...فالماضي كان المستمع يهتز بأي كلمات ... !!

لماذا ؟؟؟؟؟؟

لان خياله كان مقتصراً على السماع فقط... ولم يكن هناك ما يشغل باله ويلهيه عن الاستمرار في الحياة وفي تنفيذ أوامر الله

أما الآن فهناك ال سمارت فوت والاندريد والواتس آب والفيسبوك والتويتر ومن فضح من...ومن قتل من...ومن زنى بمن

اختلف الأمر كثيراً عن الماضي... والخطاب الديني مازال كما هو..

اذا اردت ان تؤثر في قوم لابد أن تعي توجهاتهم وافكارهم ومشاكلهم بشكل حقيقي حتى لا يكون خطابك مجرد "رص كلام"

فالشباب لديه مشاكل عنوسه وقلة الرزق و و و و... فأنت أيها الداعي تركز على الجانب الكلامي وتقول له اتقي الله ويرزقك

اتقي الله وستجد كل ما يحلو لك في الحياة

كلمات معسولة جميلة ولكن ماذا بعد تلك الكلمات؟؟؟


لم يخرج الشاب من الخطبة بالمفيد...لم تضع اصبعك على العلة حتى تعالجها...لم تدرس ولم تقرأ ولا سطر واحد في العلاجات النفسية ولا علم النفس...


ببساطة وبدون اطاله..الداعي الي الله لابد أن يختار كلماته ويختار الفاظه ويختارخطبته ويختار طريقة المعالجة
ويكون على وعي كامل بمن يخاطبهم ويلمس المشكلة من قرب...ويوضح ويفسر ما يخفى من اللغة العربية في كلامه حتى وان اضطر ان يقول بعض الكلمات بالعامية او ب لغة البلد الذي يلقي فيها الخطبة

لم ينتهي المقال ولكن لا نريد الاطالة...انتظرونا في الجزء الثاني والأخير

أحمد محمد عبد المنعم
24/12/2015





TAG

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *